في مقابل تزايد الإنتقادات الشعبية والمؤسساتية، يتواصل الجدل بجهة فاس-مكناس حول الانتشار المتزايد لظاهرة استغلال سيارات المصلحة الجماعية التابعة للجماعات الترابية وتحويلها إلى سيارات نفعية، فبعدما كان أبطال هذه الظاهرة من رؤساء الجماعات ومجلس الجهة ومجالس العمالات ونوابهم ومستشاريهم، كشفت الإخبار الآتية من إقليم إفران، بأن المسؤول الأول عن المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني بإفران وضع يده على سيارة مجموعة جماعات البيئة بالإقليم.

واستنمادا للمعلومات التي حصلت عليها”الميادين نيوز”من مصادرها القريبة من الموضوع، فإن”مجموعة جماعات البيئة والتي عرفت مؤخرا انتخاب رئيسها الجديد، تشتكي من استغلال المندوب الإقليمي للإنعاش الوطني بإفران الكولونيل لمدغري العلوي،لسيارة هذه المجموعة ذات لوحة الترقيم”1/هــ/51122″.
وأضافت المصادر نفسها، بأن كولونيل مندوبية الإنعاش الوطني بإفران، بات يتحرك بالسيارة التابعة لمجموعة جماعات البيئة في كل كبيرة وصغيرة تهم مصالح إدارته وشؤونه الخاصة، وذلك على الرغم من توفره على سيارة خاصة به محسوبة على أسطول مندوبيته، وهو ما حرم مجموعة جماعات البيئة من خدمات سيارة تابعة لها وتستهلك من حصة المحروقات المعتمدة من ميزانية هذه المؤسسة المنتخبة التي تعتمد على موارد مالية أساسية تخصم من ميزانيات الجماعات الترابية لإقليم إفران.

واللافت في سيارة مجموعة جماعات البيئة التي تسببت وماتزال في ضجة كبيرة بهذا الإقليم بسبب استغلالها من قبل كولونيل مندوبية الإنعاش الوطني، هو أن هذا الإمتياز صادر عن المسؤول الأول عن الإقليم، العامل عبد الحميد لمزيد والذي منح وفق ما كشفت عنه مصادرنا، موافقته لاستعمال سيارة مجموعة جماعات البيئة في تتبع أوراش الإنعاش الوطني بإقليم إفران وهو ما يفترض استعماله للسيارة التي خصصتها الدولة لمندوبيته، وليس وضع اليد، يعلق مصدر قريب من الموضوع،على سيارة المجموعة التابعة لمؤسسة منتخبة تستنزف أزيد من 15 بالمائة من ميزانيات الجماعات المحلية بالإقليم لتمويل برامج النهوض بالملفات البيئية على مستوى اقليم افران ايكولوجيا وبيئيا، خصوصا أن الرئيس السابق لمجموعة الجماعات للبيئة المنتمي لحزب الحركة الشعبية، وكذا سلفه البرلماني عن إفران من حزب الأحرار، عبد الرزاق هاشيمي المنتخب منذ حوالي شهر من الآن على رأس هذه المؤسسة المنتخبة المعنية بالبيئة بالاقليم، لم تكن لهما الجرأة لمطالبة كولونيل الإنعاش الوطني بإعادة سيارة مجموعة الجماعات للبيئة.

من جهة أخرى تسبب الحادث بحسب المتتبعين، في توريط عامل إفران“عبد الحميد لمزيد” في إدارته لظهره للمذكرة الوزارية التي عممها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت منتصف شهر مارس الماضي، على الولاة والعمال ورؤساء الجماعات الترابية، حيث طالب لفتيت من ولاته وعماله جرد سيارات الخدمة بالجماعات وعقلنة استهلاك المحروقات وتحركات سيارات المصلحة الجماعية.
تنبيه..حقوق النشر محفوظة ✅⬇️✅