تتواصل القصص والحوادث الغريبة لجماعة فاس والمقاطعات التابعة لها، فبعد لجوء عمدة المدينة التجمعي عبد السلام البقالي خلال دورة فبرار الماضي إلى الاستعانة بمفتولي العضلات”لضبط”اجتماعه وفرض طريقة تدبيره له، سار على نفس الخطى زميله رئيس مقاطعة زواغة والذي وضع حارسين سابقين لملهى ليلي بباب المقاطعة يراقبان ويتدخلان في كل صغيرة وكبيرة بالداخل وفي الخارج، مما تسبب في احتجاجات ضدهما انتهت بتقديم مستشارات لشكاية في مواجهتمها.
واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها”الميادين نيوز”، والتي أكدتها الشكاية التي تقدمت بها ثلاث مستشارات من مقاطعة زواغة إلى النيابة العامة، فإن”الحارسين السابقين لملهى ليلي مشهور بمدينة فاس، واللذان استعان بهما رئيس المقاطعة لمراقبة كل صغيرة وكبيرة بباب المقاطعة وفي داخلها، تورطوا في سلوكات مشينة وغير أخلاقية، كما وصفتها الشكاية، بل امتدت حتى تعريض المرتفقين للسب والشتم والتعنيف أحيانا”.
وأضافت شكاية المستشارات بمقاطعة زواغة(تتوفر الميادين نيوز على نسخة منها)، بأنهن تعرضن بدورهن للسب والشتم ومحاولة الإعتداء عليهن بالضرب من قبل الحارسين، بل إن احدهما قام بتعريض إحدى المستشارات للتشهير على مواقع التواصل الغجتماعي، ونعتها “بالعاهرة”، كما هو مثبت في الشكاية المقدمة للنيابة العامة.
وأوضحت المستشارات المشتكيات المنتميات لأحزاب الإستقلال والحركة الشعبية والتقدم والإشتراكية، بأنهن معية عدد من المرتفقين احتجوا على وجود الحارسين مفتولي العضلات بباب مقاطعة زواغة، حيث عبرن عن اعتراضهن لوجودهما غير القانوني وغير المبرر، وتدخلهما في كل صغيرة وكبيرة بباب المقاطعة وفي مكاتبها ومصالحها الإدارية، وما يرافق ذالك من تجاوزات في حق المرتفقين، وهو الإعتراض الذي لم يقبله الحارسان، تقول المستشارات المشتكيات، مما عرضهن لوابل من السب والشتم والتهديد بالإعتداء عليهن، والتهديد بمنعهن من ولوج المقاطعة.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها”الميادين نيوز”، فإن المستشارات المشتكيات وضعن عن طريق محاميهن، بتاريخ 10 مارس الماضي شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس، سجلت تحت رقم 3084/3101/22 لدى نفس النيابة العامة، معززة بلائحة شهود إثبات أغلبهم مستشارون عاينوا الأفعال الجرمية المنسوبة للحارسين السابقين بملهى ليلي مشهور بفاس، جرى الاستعانة بهما من قبل رئيس المقاطعة ووضعهما ببابها خارج كل الضوابط والقوانين المعمول بها، فيما لم تتحرك النيابة العامة المختصة حتى الآن لفتح أبحاثها في الموضوع لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية، خصوصا ان الحارسين المشتكى بهما، مايزالان يرابطان بباب مقاطعة زواغة ويواصلان خرقهما للقانون ولحقوق المرتفقين، تورد المشتكيات ودفاعهن.
من جهته كشف مصدر قريب من الموضوع في إتصال هاتفي مع “الميادين نيوز”، بأن “بعض المستشارين بمقاطعة زواغة وعقب حادث الاعتداء على المستشارات الممنتميات لأحزاب الغستقلال والحركة الشعبية والتقدم والإشتراكية، اتصلوا برئيس جماعة فاس عبد السلام البقالي لاستفساره حول موضوع الحارسين من مفتولي العضلات، واللذان تم وضعهما بباب المقاطعة وتورطهما في أفعال مخالفة للقانون، شدد العمدة بحسب ما نقله عنه المستشارون الذين استفسروه، على “أنه لا علم له بالموضوع”، نافيا أن” يكون هو من رخص بالاستعانة بالحارسين لرئيس مقاطعة زواغة الاستقلالي إسماعيل الجاي”، حيث حمله البقالي مسؤولية فعلته، يورد مصدر قريب من الموضوع.