تتواصل ردود الأفعال العربية والدولية الغاضبة والواسعة التي تدين جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية صباح هذا اليوم الأربعاء 11 ماي الجاري شرين أبو عاقلة(51 عاما)على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي القاتل والإرهابي، وذلك خلال تغطيتها معية صحافيين يحملون البذلة المهنية لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
جامعة الدول العربية
أدانت جامعة الدول العربية، الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الصحفية شيرين أبو عاقلة، بعدما سقطت برصاص جنود الغحتلال الإسرئيلي الذين قتلوها بدم بارد، وصوبوا نيرانهم إلى عنقها أسفل الأذن اليمنى
وقالت الأمانة العامة للجامعة في بيان أصدرته عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن موت الصحفية شرين أبو عاقلة، بأن” قوات الاحتلال تستهدف وأد صوت الحق والحقيقة وصوت الحرية والدفاع عن قضايا العدل والعدالة الإنسانية، وذلك من خلال العدوان المستمر والاستهداف المتواصل لمحافظة جنين وحرب الاحتلال المعلنة المتصاعدة على الشعب الفلسطيني”، فيما حملت جامعة الدول العربية حكومة الاحتلال،”المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي تستدعي المساءلة الدولية، وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية المختصة بكل ما تمثله من أركان كجريمة حرب وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي”.
إدانة أوروبية
من جهتها دعت بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين، إلى إجراء تحقيق سريع ومستقل في جريمة إعدام الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، خلال تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال لمدينة ومخيم جنين، حيث شددت البعثة على “صدمتها إزاء اغتيال أبو عاقلة، ودعت إلى إجراء تحقيق سريع ومستقل لتقديم الجناة إلى محكمة الجنايات الدولية، مؤكدة ضرورة ضمان سلامة وحماية الصحفيين.
الخارجية القطرية
وزارة الخارجية القطرية سارعت في أول رد من حكومة عربية، إلى إصدار بيان نندت عبره باغتيال أبو عاقلة، حيث قالت المتحدثة باسم الوزارة لولوة الخاطر، في تغريدة لها على موقع “تويتر”: قتلَ الاحتلال “الإسرائيلي” صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة بإطلاق النار على وجهها وهي ترتدي سترة وخوذة الصحافة، بينما كانت تغطي هجومهم في مخيم جنين للاجئين، وتابعت بالإنجليزية: يجب أن يتوقف الإرهاب “الإسرائيلي” الذي ترعاه الدولة، ويجب أن يتوقف الدعم غير المشروط لـ”إسرائيل”.
الخارجية الاردنية
واعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، جريمة قتل شيرين أبو عاقلة “اعتداء صارخًا على حرية الصحافة يجب محاسبة مرتكبيها”، أكدت “الصفدي”على وجوب إطلاق “تحقيق فوري وشفاف يفضي إلى معاقبة مرتكبي جريمتي قتل شيرين أبو عاقلة، وإطلاق النار على الصحفي علي السمودي في جنين”.
منظمة التعاون الإسلامي
عبرت المنظمة عن إدانتها لجريمة اغتيال”أبو عاقلة”، معتبرة الجريمة الإسرائيلية خرقًا واضحًا للقوانين والأعراف الدولية، وتستدعي التحقيق الفوري والمحاسبة، وشدد بين منظمة التعاون الإسلامي، على أن “استهداف أبو عاقلة يأتي في سياق الانتهاكات الإسرائيلية لحرية الصحافة والإعلام، وضمن سياستها الهادفة لمصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، والتغطية على انتهاكاتها اليومية.
المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط
بدوره دعا المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى “إجراء تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المسؤولين عن قتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة”.
السفير الأمريكي لدى إسرائيل
أما السفير الأمريكي لدى إسرائيل فقد سارع إلى التعبير عن حزنه لمقتل “الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة”، داعيًا لفتح تحقيق معمق في ملابسات مقتلها وإصابة صحفي آخر في جنين”.
السفير البريطاني في إسرائيل
من جانبه أدان السفير البريطاني عملية استهداف مراسلة الجزيرة وهي تؤدي مهامها الصحفية، معتبرًا أنه “يجب السماح للصحفيين بالعمل بأمان وبحرية “، كما حث “على إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف”.
ووفق ما كشفت عنه قناة الجزيرة في قطر، فإن في آخر رسالة بعثتها الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة إلى مكتب الجزيرة الساعة السادسة صباحا من هذا اليوم الأربعاء 11 ماي الجاري، قالت فيها “قوات الاحتلال تقتحم جنين وتحاصر منزلا في منطقة الجابريات… في الطريق إلى هناك، أوافيكم بخبر فور اتضاح الصورة”، لكن الخبر الذي خرج فيما بعد هو”استشهاد أبو عاقلة برصاص قناص الاحتلال “.
وعلى الرغم من محاولة الاحتلال في البداية الادّعاء بأن إطلاق النار كان على “إرهابيين”، فإنه عاد مرة أخرى إلى التشكيك بمصدر إطلاق النار وقال إن الصحفيين أصيبوا برصاص الشبان المقاومين، وهو ما نفاه شهود العيان من الزملاء الصحفيين الذين رافقوا أبو عاقلة خلال إصابتها.
وفي تفاصيل ما حدث مع الزميلة أبو عاقلة، فقد أصيبت بالرصاص الحي في أسفل الأذن فأدى ذلك إلى استشهادها على الفور، ومنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليها لعلاجها.