حالة من الفوضى والاحتجاجات عاشها مساء هذا اليوم الخميس، المقر المركزي لحزب “الإتحاد الاشتراكي” بشارع أحمد أمين بفاس، وذلك خلال حضور الكاتب الأول إدريس لشكر لترأس أشغال المجلس الإقليمي لحزبه وكذا اجتماعا للجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي.
هذا واختار إدريس لشكر لأشغال المجلس الإقليمي وكذا اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر بفاس، شعار”ملتمس الرقابة الشعبي..من أجل مساءلة شعبية لحكومة التغول الليبرالية”، حيث كاتن منتظرا بأن يتطرق الكاتب الأول لحزب الوردة، خلال الجلسة الافتتاحية العمومية للمجلس الإقليمي لحزبه بفاس، لملابسات وتداعيات قرار الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، والمتعلق بانسحابه من أي تنسيق يخص إشهار ملتمس الرقابة في وجه حكومة أخنوش،لكن الاحتجاجات القوية والمشادات الكلامية التي اندلعت بباب المقر قبل انطلاق أشغال المحطتين حالت دون عقد المجلس الإقليمي وتأجيله إلى أجل لم يحدده إدريس لشكر صاحب قرار التأجيل.
وفي هذا السياق،طرحت”الميادين نيوز”،سؤالا على إدريس لشكر حول اتهامه من قبل حلفائه وخصومه السياسيين الحاليين بالمعارضة في مجلس النواب وخارجه،(اتهموه)بعقد”صفقة سياسية”مع حزب أخنوش في مقابل إسقاطه لملتمس الرقابة، حيث رفض الكاتب الأول الإجابة عن سؤال الجريدة، واصفا مضمونه”بالعبثي”لا يستحق الإجابة عنه،بتعبير إدريس لشكر، فيما قبل أعضاء من حزبه من بينهم الكاتب الجهوي لجهة”فاس-مكناس”،تقديم إيضاحات حول “الإحراج” والذي واجهوه مع المغاربة بسبب موقف حزبهم الذي انسحب من مبادرة المعارضة بمجلس النواب لتقديم ملتمس الرقابة ضد حكومة أخنوش،والتي وصفها لشكر ورفاقه”بحكومة التغول الليبرالي”، وفق ما جاء في ملصقهم الخاص بأشغال مجلسهم الإقليمي المؤجل واجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي بعمالة فاس.
مجلس إقليمي على صفيح ساخن..”فيادر الأبواب المغلقة”طالبوا لشكر “ببادج”الدخول :
في واقعة أثارت جدلا وسط الإتحاديين وتسببت في غضب كبير لكاتبهم الأول، واجه ادريس لشكر الصعاب في الدخول إلى مقر الحزب بأحمد أمين خلال وصوله إليه قبل انطلاق أشغال المجلس الإقليمي، فيما كانت الطامة الكبرى هو أنه لم يجد من يستقبله سوى المحتجيين على الأبواب المغلقة في وجوههم، حيث أن الزعيم الاتحادي لما بلغ مدخل المقر،أوقفه”فيادر السيكوريتي” الذين استعان بهم مسؤولو الكتابة الإقليمية لتدبير الولوج،حيث منعوه وطالبوه بإظهار “بادج”الدخول،قبل أن يتدخل إتحاديون أخبروهم بأنه زعيم الحزب القادم من الرباط.
وفور دخول لشكر إلى داخل المقر،استشاط غضبا في وجه مسؤولي الكتابة الإقليمية، معاتبا إياهم حيال ما تعرض له من إحراج بباب مقر حزبه بفاس،فيما قدم له رفاقه توضيحاتهم تبرر استعانتهم “بمفتولي العضلات”بباب المقر،ربطوها كما قالوا له”بوجود غرباء مسخرون يعتزمون التشويش على المحطتين الحزبيتن للحزب بفاس”.
هذا وتواصلت الإحتجاجات وتبادل للاتهامات بأبواب مقر الحزب،ما بين أنصار الكتابة الإقليمية لفاس دفاعا عن حزبهم كما يقولون من الدخلاء وخصومه متهمين أصحاب الإنزال البشري المنفذ بموازاة انطلاق نشاطهم الحزبي،”بالمشوشين المسخرين من قبل قيادي بالحزب بفاس”لم يكشفوا عن اسمه ومركزه،و في المقابل يوجد الطرف الثاني ممثلا بعدد من الأشخاص قدموا أنفسهم على أنهم اتحاديون منعوا من الدخول للمشاركة في أشغال المجلس الإقليمي ومتابعة أطوار اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي وصفوه”بالحاسم”محليا ومركزيا،حيث ظلوا يهتفون باسم ادريس لشكر طالبين منه التدخل، كما حرصوا على استقباله”بفلكور الدقايقية،وقد”أقسموا” له على الدفاع عن حزبهم واستعادته من”سارقيه”بمدينة فاس، كما يقولون.
وأمام هذا الوضع، اضطر إدريس لشكر إلى تأجيل أشغال المجلس الإقليمي لحزبه بفاس، فيما ترأس في مقابل ذلك اجتماعا للجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي.
لشكر يرفض الإجابة عن سؤال “للميادين” حول صفقة”اسقاط ملتمس الرقابة”.. الفيديو 👇